Off Canvas sidebar is empty

Syrien al-Hol camp IS-Angeghörige (Getty Images/AFP/D. Souleiman)
برلين - بعد التنصل طويلاً من المسؤولية تجاه عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين في شمال سوريا وتركيا، تعتزم تركيا ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. فكيف يمكن التعامل مع مقاتلي "داعش"؟

إنهم أشخاص لا يرغب فيهم أحد: عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المعتقلين في المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا وكذلك داخل السجون التركية.  ذكَر هذا الاثنين الماضي المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فخر الدين ألتون، لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ"، إذ أضاف، أن تركيا تعتزم ترحيل 20 عنصرا ألمانيا من داعش.

وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قال إنه يقبع داخل السجون التركية 1200 مقاتل أجنبي من "داعش، وآخرون يتم اعتقالهم في مراكز اعتقال، وأوضح الوزير أن بلاده سترحل أعضاء "داعش" إلى بلدانهم الأصلية.

هذه المشكلة ليست جديدة. لكن الحكومات الأوروبية فعلت إلى حد الآن شيئا واحدا: غض البصر. ومنذ الانتصار العسكري على تنظيم داعش الإرهابي في مارس تبقى المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا مليئة بمقاتلين سابقين في صفوف داعش ونسائهم وأطفالهم، ينحدر منهم، حسب جهات مختصة نحو 500 رجل وامرأة من بلدان أوروبية إضافة إلى نحو 750 طفلا.

والدعوات للبلدان الأصلية لاستقبال رعاياها كانت دوما موجودة، في الغالب من الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا التي شعرت بأنها مجهدة أمام هذه الإشكالية. لكن حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناشد في نهاية شباط/ فبراير عبر تويتر الأوروبيين استقبال رعاياهم.

ولم يحصل شيء لوقت طويل. وأصبحت القضية ملحة عندما انطلق الهجوم التركي ضد الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا. وخلال هذا التقدم استغل 750 معتقلا من داعش على الأقل الفوضى للهرب. وكان بينهم أربع نساء ألمانيات تعرضن مجددا للاعتقال من طرف القوى التركية، لكن الخطر المجرد إلى حد الآن لعودة سرية وغير مراقبة لأنصار "داعش" إلى أوروبا وكذلك ألمانيا بات الآن ملموسا أكثر. وهذا ينطبق أيضا على خطر حصول اعتداء. فرئيس جهاز المخابرات الألمانية، برونو كال حذر الأسبوع المنصرم خلال جلسة استماع داخل البرلمان من تزايد الخطر أيضا في ألمانيا، " إذا ارتفع عدد الهاربين". ولاحظ كال بالنظر إلى عمليات القتال أن "القوة والجدية" التي يراقب بها الرجال داخل السجون والمعسكرات تراجعت.

كما أن إمكانيات ألمانيا لاستقبال عناصر "داعش" تراجعت هي الأخرى للأسف. وبسبب الوضع غير المستقر في شمال سوريا أعلن رئيس جهاز المخابرات الألماني:" حاليا الوضع السائد في المنطقة لا يسمح لنا بتحمل أي مسؤولية في العمليات".

ورد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس على التصريحات التركية بموقف منتقد، موضحا أنه لم توجد معلومات ملموسة حول أنصار "داعش" من أنقرة. "يجب أولا التأكد من الناحية القانونية أن الأمر يرتبط برعايا ألمان"، كما قال ماس في بودابست. واعترف ماس بوجود التزام لاستقبال الرعايا الألمان." لكننا نريد أن نتحقق بأننا نتوفر لاسيما فيما يرتبط بمقاتلي داعش على معلومات كافية بغية إحالتهم على المحكمة"، كما أوضح الوزير الألماني.

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية لدويتشه فيله أن عمليات الترحيل من تركيا إلى ألمانيا يجب أن تحصل " في أسلوب مقنن وقانوني". ويشمل ذلك إلى جانب مقارنة البيانات الشخصية "الاهتمام بمساءلة قنصلية للتعرف على الجنحة وخطورة الأشخاص".

وقبل انطلاق الهجوم العسكري التركي كان، حسب معطيات السلطات الألمانية يقبع في المعتقل أكثر من 80 جهاديا من جنسية ألمانية في شمال سوريا، يضاف إليهم أكثر من 100 طفل. وتوجد مذكرة اعتقال صادرة ضد 28 رجلا وثمان نساء. ولم تكن السلطات الألمانية إلى حد الآن مستعجلة لاستقبال عناصر داعش من مواطنيها. وردا على استفسارات حول المسألة ردت وزارة الخارجية الألمانية بشكل رسمي وقالت بأنه لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الإدارة المحلية الكردية ولا مع الحكومة السورية في دمشق. وبالتالي ليس بالإمكان ضمان رعاية قنصلية. وتم في الصيف إعادة أربعة أطفال يتامى وبنتا مريضة إلى ألمانيا، لأن محكمة ألزمت الحكومة بذلك. وتترقب السياسة قرارا محتملا للمحكمة الإدارية العليا في برلين - براندنبورغ التي يجب عليها البث فيما إذا كانت الحكومة ملزمة بنقل المواطنين الألمان من المنطقة.

وكبلد وحيد من الاتحاد الأوروبي بعد نهاية "الدولة الاسلامية" أعادت إيطاليا عنصرا مسنا في صفوف داعش. وليس هناك بلدا أوروبيا التحق منه أكبر عدد من "الدواعش" مثل فرنسا حيث ينصب الاهتمام لا سيما على الأطفال. وإلى حد الآن تم جلب أكثر من 100 طفل.

وفي هولندا أعلن وزير العدل منتصف أيلول/ سبتمبر أمام البرلمان أن البلاد تخلت عن عرض أمريكي لتنفيذ عودة عشر نساء مع أطفالهن. وقال وزير العدل الهولندي بأن عودتهن ستهدد مباشرة الأمن القومي لهولندا وبلدان أوروبية أخرى. وقبلها بستة شهور أعلنت الحكومة أنها تبحث عن التعاون مع السلطات المحلية في شمال سوريا لإعادة النساء الدواعش.

ورفض وزير الدفاع البريطاني بداية تشرين الأول/ أكتوبر إعادة رعايا من المعسكرات في شمال سوريا، وحذر من أنهم يشكلون خطرا على الأمن. وتعتمد بريطانيا سياسة سحب الجنسية، والحالة المعروفة تعود للشابة شميمة بيغون. هذه الأم لثلاثة أطفال الذين توفي واحد منهم بسبب الظروف الكارثية في شمال سوريا لها الحق حسب الحكومة البريطانية في جنسية بنغلاديش. وهذه الأحقية وحدها كانت كافية لسحب الجنسية البريطانية منها.

وكوسوفو تبرهن على أنه يمكن سلك طريق آخر، فالبلاد الصغيرة مع المشاكل الاقتصادية الكبيرة سجلت أكبر عدد من الملتحقين بصفوف داعش أكثر من أي بلد أوروبي آخر. لكن كوسوفو قررت استرجاع رعاياها. وفي نيسان/ أبريل تم استرجاع 110 شخص من شمال سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتحيل كوسوفو من ارتكب جريمة على المحكمة وتبذل الجهد لإدماج الآخرين داخل المجتمع.

    وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قائلا: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". في قرية نائية بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، هاجمت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في ليل السبت/الأحد 27 أكتوبر تشرين أول 2019، البغدادي في مخبئه وطاردته حتى فجر نفسه في نفق.

انقره -  لم يستبعد الخبير الاقتصادي اليساري التركي ألب ألتينورس، أن تكون الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تمول مقاتلي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" من ميزانية الدولة.

وجاء هذا التعليق في سياق تقييم ألتينورس لمشروع ميزانية 2020 التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان، ووصفها بأنها ميزانية "عسكرية وحربية" تهتم أكثر بالجوانب العسكرية والأمنية على حساب الأغراض التنموية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مخصصات وزارة الدفاع ارتفعت من 101 مليار ليرة إلى 141 مليارا.

كما انتقد زيادة مخصصات ميزانية رئاسة الجمهورية إلى 3 مليارات ليرة مع فرض تعتيم على جهات وبنود إنفاقها، قائلا: "في الحقيقة لا توجد ميزانية واضحة وشفافة. هل هذه الميزانية ستكون حلا للأزمة الاقتصادية؟ هل ستكون حلا للبطالة، والأزمات المتفاقمة في نظامي التعليم والصحة؟ في الحقيقة نلاحظ أن الزيادة في مخصصات التعليم والصحة بسيطة، ولا تتضمن زيادة حقيقية كما حدث في ميزانية الحرب".

وحذر ألتينورس من أن هذه الزيادة قد تكون إشارة لزيادة الحروب التي ستدخلها تركيا خلال العام المقبل والأعوام التالية، قائلا: "نحن على شفا حفرة من حرب تبتلع موارد الدولة. نحن نرى أن ميزانية جهاز الاستخبارات ارتفعت بنحو الضعف من 1,1 مليار ليرة إلى 2,3 مليار في الميزانية الجديدة كما نلاحظ ارتفاعا كبيرا للغاية في ميزانية وزارة الدفاع".

ولفت إلى توجه الحكومة إلى زيادة مخصصات العاملين في جهاز الاستخبارات، متسائلا عما إذا كان الجهاز قد قام بتوظيف عاملين جدد أم أنه يعمل على تمويل التنظيمات المسلحة في سوريا المتمثلة في "الجيش الوطني السوري"، بشكل مباشر.

وأوضح أن تلك الجماعات المسلحة الموجودة في سوريا كانت على وشك الفناء، إلا أنها عادت للحياة مرة أخرى من خلال تمويل ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه من الصعب التكهن بحجم هذا التمويل نظرا لأن العلاقة سرية وغير رسمية.

واستخدمت أنقرة "الجيش السوري الحر" الذي يحصل على تسليح تركي كامل، في تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا، آخرها "نبع السلام" التي أطلقتها الشهر الماضي في شرقي الفرات شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد.

المصدر: صحيفة "الزمان" التركية

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

Donald Trump (picture-alliance/AP Photo/A. Harnik )

واشنطن -أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في عملية نفذتها قوات أمريكية في شمال غربي سوريا، مضيفاً أن "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". ترامب كشف تفاصيل حول العملية التي نفذتها قوات خاصة

وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض اليوم الأحد (27 تشرين الأول/أكتوبر) إن البغدادي فجّر سترة ناسفة كان يرتديها بعد أن حُشر في نفق، مشيراً إلى أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله، وأضاف"كان يصرخ وينوح".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه تم التأكد من هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة، مضيفاً أنه شاهد العملية مع نائبه بنس ومسؤولين آخرين، وقال: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء".

وأضاف ترامب أن قوات خاصة نفذت عملية  قتل البغدادي التي وصفها بـ"الجريئة"، مشيراً إلى أنها ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريباً، وأنها حصلت على معلومات مهمة من الموقع.

ووفقاً لترامب فإن الولايات المتحدة تلقت معلومات "إيجابية جداً" عن مكان وجود البغدادي قبل شهر، وتمكنت من تحديد موقعه قبل أسبوعين.

وأفاد الرئيس الأمريكي بعدم سقوط قتلى من القوات الأمريكية في العملية، في حين أن عدداً كبيراً من رفاق البغدادي قتلوا، على حد قوله. وأشار ترامب إلى أن كلب حراسة "بارع" تابع للقوات الأمريكية أصيب في العملية.

وشكر الرئيس الأمريكي كلاً من روسيا وتركيا والعراق والأكراد السوريين على دعمهم. وقال ترامب: "روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة (...) لكنها لم تعرف طبيعة المهمة الأمريكية"، وأضاف: "الأكراد زودونا ببعض المعلومات التي كانت مفيدة".

وأكد ترامب أن الليلة الماضية كانت ليلة "عظيمة" للولايات المتحدة والعالم، مضيفاً أنها تذكرة بأن الولايات المتحدة ستواصل تعقب باقي الإرهابيين من أعضاء الدولة الإسلامية.

 (رويترز - د ب أ)


Zerstörung in Syrien (picture-alliance/AP Photo/G. Alsayed)
ادلب - وصف الرئيس الأميركي ترامب بالتفصيل العملية العسكرية التي أدت الى مقتل أبو بكر البغدادي في قرية باريشا بمحافظة إدلب، قائلا إنه شاهدها بشكل مباشر عبر الفيديو. لكن ماذا شاهد أهل القرية وكيف وصف بعضهم ليلة مقتل البغدادي؟.

يتساءل أبو أحمد الذي أفاق ليلا في قريته في شمال غرب سوريا على أصوات جنود "يتحدثون بلغة أجنبية" ما إذا كان جاره الغامض وقليل الكلام، يأوي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية عسكرية أميركية.

ويعيش أبو أحمد في قرية باريشا الحدودية مع تركيا التي شهدت ليل السبت عملية عسكرية أميركية، قتل على إثرها البغدادي، وفق ما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد (27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019). وقال الرئيس الأميركي إن البغدادي قتل لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها بعدما حاصرته القوات الأميركية في نفق مسدود.

أبو محمد سلم نفسك

وبدأت العملية قرابة منتصف الليل حينما حلّقت مروحيات أميركية فوق قرية باريشا في إدلب في شمال غرب سوريا، وأنزلت قوات كومندوس بحثاً عن جهاديين من تنظيم "داعش"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن العملية استهدفت قيادات في تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأرجح، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين جهاديين. وأفاد عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في العملية.

وكان أبو أحمد نائماً بهدوء في منزله الواقع على بعد بضعة أمتار من الموقع الذي نفذ فيه الإنزال، حينما استفاق على صوت طلقات نارية على بعد عشرات الأمتار. ويروي الرجل الخمسيني لمراسل وكالة فرانس برس الذي تمكن من تفقد قرية باريشا لوقت وجيز الأحد "سمعنا بعد ذلك شخصاً يتكلم بالعربية مردداً "أبو محمد سلم نفسك". ويضيف أنه سمع "صوت أشخاص يتكلمون بلغة أجنبية" أيضاً.

ودامت العملية نحو ثلاث ساعات ثم انتهت بعد قصف جوي، وفق ما أوضح شهود. وأكد أبو أحمد سماعه لأصوات طائرات حربية. وأشار أحمد الحساوي، أحد سكان المنطقة، إلى وقوع ضربات جوية بعد منتصف الليل. وقال إن طائرات كانت "تحلق على علو منخفض جدا، ما سبب هلعاً كبيراً بين الناس". وذكر أن العملية "استمرت حتى الساعة 3,30 فجراً".

وصباح الأحد، كان بيت جار أبو أحمد قد تحول إلى كتلة من الركام والإسمنت والخردة. وطوّق مقاتلون من تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على إدلب، المنطقة، مانعين أحداً من الدخول إليها.

وسمح للصحافيين أن يدخلوا لوقت قصير فقط إلى المنطقة التي استهدفت بالضربات. ووسط الأنقاض، كان بالإمكان رؤية هيكل سيارة متفحم إلى جانب بقايا دراجة نارية محترقة، وحولها أسلاك كهربائية. وتنتشر في المحيط بين حقول أشجار الزيتون خيم لنازحين فروا من مناطق أخرى في سوريا جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات. دي دبليو

الصوره لمنزل مدمر بالقرب من قرية باريشا في سوريا حيث قتل البغدادي.

Irak Proteste gegen die Regierung (picture-alliance/AA/M. udani)

بغداد - ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات في العراق إلى 63 شخصا خلال يومين. وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة حراك شعبي في بغداد وعواصم أخرى. مسؤولة أممية اتهمت "كيانات مسلحة" لم تسمها بـ "النيل من حق الناس في التجمع السلمي".

أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق مساء اليوم السبت (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) أن حصيلة التظاهرات التي شهدها العراق أمس واليوم بلغت 63 قتيلا بين المتظاهرين و2592 مصابا من المتظاهرين والقوات الأمنية. وأشارت المفوضية إلى أنه تم حرق والحاق الإضرار بـ 83 مبنى حكوميا ومقرات أحزاب في عدة محافظات عراقية.

في غضون ذلك أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن عميق أسفها وإدانتها لما يتعرض له المتظاهرون في بغداد والمحافظات من خسائر بالأرواح وتدمير  الممتلكات العامة والخاصة.

واتهمت المسؤولة الأممية في بيان ما وصفتها بـ "كيانات مسلحة" بمحاولة "عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة". وأضافت في بيانها أن حماية أرواح البشر تحتل المقام الأول دائماً. وشددت على أنه "لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف".

من جانبه حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من خطر انزلاق العراق في أتون الفتنة والحرب الأهلية. ووصف الزعيم الشيعي المتظاهرين  بأنهم "ثلة قد نجحت وبامتياز بالضغط على الفاسدين فأجبروهم على التراجع ومحاولة الإصلاح... أفلا تعينهم يا رئيس الوزراء لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الإصلاح".

وكان قادة فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران قد توعدت في وقت سابق اليوم السبت بـ"الثأر"، غداة هجمات ليلية دامية طالت مقارهم في جنوب البلاد، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف في العراق الذي يشهد موجة احتجاجات مطلبية.

يشار إلى أن محتجين أضرموا النار مساء أمس الجمعة في جنوب العراق بعشرات المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي.

ع.أ.ج/ أ.ح (دب أ، أ ف ب)

مظاهرات لبنان
بيروت - أعلن الجيش اللبناني "تضامنه الكامل" مع مطالب المتظاهرين "المحقة"، ودعاهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين.

ودعت قيادة الجيش اللبناني في بيان نشر على فيسبوك السبت، "جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرةً بمعيشتهم وكرامتهم إلى التعبير بشكلٍ سلميّ وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة".

جاء بيان الجيش بعد كلمة ألقاها أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله رفض فيها استقالة الحكومة الحالية، التي يشارك فيها الحزب، لأنها إذا استقالت سوف يستغرق الأمر "سنة أو سنتين لتشكيل حكومة جديدة".

وقال أمين حزب الله، المدعوم من إيران، "لتستمر هذه الحكومة لكن بروح جديدة ومنهجية جديدة واخذ العبرة مما جرى على مستوى الانفجار الشعبي".

كما حذر نصر الله في كلمة متلفزة مخاطبا المتظاهرين، من أن حزب الله سوف ينزل إلى الشارع ولن يخرج، وأضاف "ستجدوننا جميعا في الشارع ونغير كل المعادلات". " وإذا نزلنا إلى الشارع لا نستطيع أن نخرج قبل تحقيق الأهداف التي نزلنا لأجلها".

يأتي ذلك بعد دخول الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد يومها الثالث وتحولت بعض المناطق إلى ما يشبه ساحة الحرب مع اشعال متظاهرين النار في إطارات السيارات وتحطيم واجهات محلات ومقرات حكومية.


وردت قوات مكافحة الشغب بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين واعتقال أخرين.

وقال جهاز الأمن الداخلي اللبناني إن 52 شرطيا أصيبوا في مواجهات الجمعة، وتم اعتقال 70 شخصا على الأقل.

سعد الحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم "الإصلاحات" في لبنان

مظاهرات لبنان: القشة الاقتصادية التي أججت الاحتجاجات

وكان رئيس الوزراء سعد الحريري، قد أمهل من أسماهم "الشركاء السياسيين" في الحكومة 72 ساعة (ثلاثة أيام) للتوافق على إصلاحات تساهم في الخروج من الأزمة الحالية وإرضاء المتظاهرين الغاضبين.

وقال الحريري في خطاب، يوم الجمعة، " أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيرا جدا، إما أن يعطينا شركاؤنا في التسوية والحكومة جوابا واضحا وحاسما ونهائيا يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي، بأن هناك رغبة لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد أو أن يكون لدي كلام آخر".


واشتعلت الاحتجاجات بعد تقارير عن مناقشة الحكومة فرض ضرائب جديدة على استخدام خدمة واتس آب للتواصل عبر الإنترنت.

وعلق نصر الله في كلمته التي جاءت بمناسبة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، بأن "الحكومة لم تتخذ قرارا بضرائب جديدة وهذا كان موضع نقاش"، وحذر من أن "معالجة الوضع الاقتصادي بالضرائب والرسوم سيؤدي إلى انفجار شعبي".

وحذر نصر الله من أنه سيكون هناك محاكمة لأي فصيل يحاول "الهروب من مسؤولياته"، "من يهرب من تحمل (المسؤولية) أمام الوضع القائم يجب أن يحاكم خصوصا أولئك الذين أوصلوا البلد الى هذا الوضع الصعب".

وقال أمين عام حزب الله للمتظاهرين "أهمية حركتكم انها كانت عفوية وصادقة لا يقف أي حزب وأي تنظيم وأي سفارة أجنبية خلفها، ونحن جميعا نحترم قراركم بالتظاهر ونقدر صرختكم المعبرة عن وجعكم رسالتكم وصلت إلى المسؤولين جميعا ووصلت قوية".

كما حذر نصر الله القوى السياسية من محاولة اسقاط "العهد"في إشارة إلى الرئيس ميشال عون.

وقال :"للقوى السياسية التي تريد الأن في هذا التوقيت السيء والحساس أن تخوض معركة اسقاط العهد أنتم تضيعون وقتكم ووقت البلد، و"العهد" لا تستطيعون اسقاطه".

ويشار بالعهد في لبنان إلى فترة حكم رئيس الجمهورية، وقد انتخب الرئيس الحالي ميشال عون عام 2016، ويستمر في الحكم 6 سنوات.

ورغم أن الحكومة اللبنانية هي حكومة وحدة تضم معظم الأطراف السياسية في البلاد، يقودها سعد الحريري من تيار المستقبل، بجانب أحزاب أخرى مثل التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، إلا أن الغلبة العددية فيها لتحالف حزب الله والتيار الوطني الحر وشخصيات أخرى مقربة من الحزب.
بي بي سي

US und türkische Truppen Syrien (picture-alliance/AA)

انقره -  ذكر مستشار الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن دخول الجيش السوري للأراضي التي انسحب منها المقاتلون الأكراد "لحمايتهم" سيمثل إعلان حرب على تركيا، لكنها قد تغير موقفها حال إيجاد حل مقبول.

وقال أقطاي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت: "تركيا لم تدخل إلى شرق الفرات بسبب وجود قوات النظام السوري، بل بسبب وجود عناصر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في تلك المناطق، الأمر الذي جعلها تقدم على إقامة ممر آمن على حدودها".

وأضاف أوقطاي: "تنسحب القوات الأمريكية التي تدعم وحدات حماية الشعب من المنطقة حاليا، ولكن في حال جاءت قوات النظام السوري لحماية وحدات حماية الشعب فلن يتغير موقف تركيا، لا يمكننا أن نتسامح مع ذلك".

وتابع مستشار أردوغان محذرا: "إذا كان النظام السوري يريد الدخول إلى مناطق منبج وعين العرب والقامشلي بهدف توفير الحماية لوحدات حماية الشعب، فهذا يعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا، وبالتالي سيلقى الرد المناسب".

واستطرد بالقول: "في حال تم إيجاد حل يطمئن تركيا لمسألة المناطق التي دخلتها قوات النظام السوري وتقديم ضمانات بعدم وجود هذه المنظمة الإرهابية في المنطقة بشكل يهدد أمنها (تركيا)، عندها قد تغير تركيا موقفها وتقيّم الحلول المطروحة بدقة".

وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".

وأكدت تركيا، بعد فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة، نيتها إقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا لنقل 3 ملايين لاجئ سوري إليها من الأراضي التركية، بينما اعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع "قوات سوريا الديمقراطية" بوساطة من الجاب الروسي، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.

وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم "داعش"، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.

المصدر: سبوتنيك + وكالات